منتدى القيادة التربوية
مرحبا بكم في منتدى القيادة التربوية الذي هو منكم و إليكم
منتدى القيادة التربوية
مرحبا بكم في منتدى القيادة التربوية الذي هو منكم و إليكم
منتدى القيادة التربوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تربوي تكويني منكم و إليكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتدى القيادة التربوية منكم وإليكم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
AMROUNE
المؤسسات التربوية عند روبول I_vote_rcapالمؤسسات التربوية عند روبول I_voting_barالمؤسسات التربوية عند روبول I_vote_lcap 
salah-eddin
المؤسسات التربوية عند روبول I_vote_rcapالمؤسسات التربوية عند روبول I_voting_barالمؤسسات التربوية عند روبول I_vote_lcap 
med bnhmd
المؤسسات التربوية عند روبول I_vote_rcapالمؤسسات التربوية عند روبول I_voting_barالمؤسسات التربوية عند روبول I_vote_lcap 
Mhamed Aghouri
المؤسسات التربوية عند روبول I_vote_rcapالمؤسسات التربوية عند روبول I_voting_barالمؤسسات التربوية عند روبول I_vote_lcap 
yakou
المؤسسات التربوية عند روبول I_vote_rcapالمؤسسات التربوية عند روبول I_voting_barالمؤسسات التربوية عند روبول I_vote_lcap 
rodi
المؤسسات التربوية عند روبول I_vote_rcapالمؤسسات التربوية عند روبول I_voting_barالمؤسسات التربوية عند روبول I_vote_lcap 
بدر الدين
المؤسسات التربوية عند روبول I_vote_rcapالمؤسسات التربوية عند روبول I_voting_barالمؤسسات التربوية عند روبول I_vote_lcap 
الذوق
المؤسسات التربوية عند روبول I_vote_rcapالمؤسسات التربوية عند روبول I_voting_barالمؤسسات التربوية عند روبول I_vote_lcap 
AGABDOU
المؤسسات التربوية عند روبول I_vote_rcapالمؤسسات التربوية عند روبول I_voting_barالمؤسسات التربوية عند روبول I_vote_lcap 
ابن خفاجة
المؤسسات التربوية عند روبول I_vote_rcapالمؤسسات التربوية عند روبول I_voting_barالمؤسسات التربوية عند روبول I_vote_lcap 

 

 المؤسسات التربوية عند روبول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AMROUNE
مدير المنتدى
AMROUNE


عدد المساهمات : 275
تاريخ التسجيل : 16/01/2013

المؤسسات التربوية عند روبول Empty
مُساهمةموضوع: المؤسسات التربوية عند روبول   المؤسسات التربوية عند روبول Icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2013 3:18 pm



في الفصل الثاني من كتابه “فلسفة التربية’’ انتهى أوليفيي ربول بتعريف التربية، وهي عملية لن يقوم بها إلا كائن واحد هو الإنسان هذا العنصر الذي لم ” يتكون ” هكذا دفعة واحدة، وإنما خضع في ” تكوينه ” لسيرورات تربوية تدريجية كانت هي السبيل في تأليف إنسانيته.
إن التربية عملية متشابكة الأدوار والأهداف والمفاهيم والوسائل التي لا يمكن اختزالها خارج سياق الفرد/ المجتمع البشري، فإن الواجب التربوي الذي يفرضه سلوك الإنسان ( طفل أو راشد) يتطلب منا أن ننطلق أولا من استيعاب شخصية هذا الإنسان في إطارها الكلي، أي في ظل التحولات الفكرية والاجتماعية والسياسية وغيرها، التي يعرفها الولد الإنساني منذ ولادته، وربط هذه التحولات أو التغيرات بالسياقات التربوية والتعليمية.
و هكذا يمكن لنا أن نتساءل مع أوليفيي ربول ما هي الفضاءات التربوية التي يمارس فيها فعل التربية ؟
إن عملية التربية تعتمد على مؤسسات تربوية. وقد حاول أ. ربول أن يقربنا أولا من مواصفات أو خصائص المؤسسة التربوية، و ذلك عندما تساءل: ما هي المؤسسة؟
1- أولا يؤكد الفيلسوف المربي على أنه لا نتحدث عن “مؤسسة حيوانية’’، و هذا يعني أن المؤسسة حقيقة إنسانية، ترتبط بإنسان له وجود اجتماعي.
2- كل مؤسسة تتمتع باستقلال نسبي، وإلا أصبحت جزءا من مؤسسة أخرى، و ضرب مثلا أن حركة شبابية أكثر استقلالا من المدرسة.
3- المدرسة ثابتة : بمعنى أن وجودها سابق على الأفراد الذين يلجونها وهي باقية بعد مغادرتهم لها. و هي كذلك منتظمة، بهذا المعنى فإنها تعيد إنتاج نفسها في لحظات ثابتة و في أشكال متوقعة، مثل البكالوريا.
4- المؤسسة ملزمة، إذ تمارس السلطة على أفرادها وتحد من حريتهم، غير أن هذا الإلزام ذو طبيعة رمزية.
5- تخضع المؤسسة لقواعد تحد من الإكراه وتعمل على شرعنته، وهي قواعد يمكن أن تكون صريحة ( قوانين و تعليمات رسمية في التدريس…) أو مضمرة ( تقاليد،عادات(. في الأسرة، القواعد ضمنية، الحق لا يتدخل إلا في حالة أزمة: ضرب أو خطف.
6- كل مؤسسة تؤدي وظيفة اجتماعية، وهذه الوظيفة هي التي تعطي معنى ودلالة لمجريات الأمور بها.
و هكذا، فالمؤسسة هي “حقيقة اجتماعية مستقلة نسبيا ثابتة ومنتظمة، ملزمة تبعا لقواعد، وهي تتميز بدورها المجتمعي”. ولكل مؤسسة تربوية وظيفتها وهي الدور الفاعل الذي تقوم به المؤسسة داخل المجتمع ككل.



هل بإمكاننا تفادي الغائية؟

لقد أكد أوليفيي ربول على أنه "لا يمكننا فهم المؤسسة إلا إذا وضعنا في الاعتبار أنها تؤدي دائما وظيفة اجتماعية". لكن مفهوم الوظيفة يثير لديه مع كل ذلك مشكلا .
حاول أ. ربول أن يقربنا من مفهوم الوظيفة انطلاقا من منظور علم الاجتماع، الذي يستعمل الوظيفة بدل الغائية. يرى دوركايم أن الوظيفة هي الدور الفاعل الذي تقوم به المؤسسة داخل المجتمع حتى و لو كان هذا الدور مختلفا عن الدور الذي عزوناه لها في الأصل.
فالغائية هي تفسير بواسطة الغايات التي تفترض بالتالي وجود شخص قادر على طرحها، أي وجود الشخص الفاعل
و الواعي و الحر. و يتساءل أوليفيي عن إمكانية استعمال الغائية حين ينعدم هذا الوعي. و من أجل الإجابة عن تساؤله، انطلق من أمثلة: عند الحديث عن جمعية صيادي الأسماك، نتحدث عن الغائية لأن الهدف من إنشاء الجمعية هو نفسه قصدها. أما الحديث عن المدرسة و عن الجامعة، باعتبارهما مؤسستين تؤديان حقيقة وظيفة إجتماعية، فيتصدى أوليفيي لموقفين يتجاهلان الطابع الإجتماعي للمؤسسة لاستعمالهما المفرط لمفهوم الغائية:
- الموقف الأول يعتبر أن المؤسسة قد أنشئت من طرف المشرع و أن وظيفتها محددة بواسطة نصوص قانونية تسيرها. و لكن المشرع أو القانون لا يعمل إلا على تنظيم أو إصلاح المدرسة. إن حقيقة المدرسة تتجاوز وعي
و إرادة الأفراد.
- الموقف الثاني يضفي طابعا سيكولوجيا مفرطا على المؤسسة، حيث يعتبر المدرسة جمعية قد أنشئت من طرف أفرادها، و بالتالي يمكنهم تغييرها. إلا أن المدرسة ليست جمعية، بحيث لا يتوقف وجودها على التلاميذ و أطرها.
وخلاصة القول أن المؤسسة باعتبار طابعها الاجتماعي، فهي لا تختزل في المظهر القانوني أو النفسي.
إن لفظ "وظيفة" مستعار من العلوم الطبيعية و تم نقله إلى المجال الاجتماعي. و الوظيفة لا تلغي مفهوم الغائية بل تقوم بدمجها فيها بشكل آخر. فبالنسبة لدوركايم نفسه، تتمثل الوظيفة في فائدة المؤسسة. فكل مؤسسة من المجتمع لها دورا هاما، و بالتالي بدون تآزر الوظائف أو الظواهر الاجتماعية لا يمكن للمجتمع الاستمرار في الوجود.
فالمدرسة في عصرنا هذا، لها وظيفة مزدوجة: وظيفة تفاضلية تتمثل في إعداد الأطفال لمستقبل مهني، و وظيفة توحيدية تتمثل في تدعيم وحدة الأمة لتعليم نفس اللغة و نفس المعارف الأساسية و نفس القيم. فالمدرسة إذن توجد من أجل شيء ما و لأجل غائية فلسفية.
وقد تنبه أوليفيي إلى أنه من الممكن أن تكون وظيفة مؤسسة ما مختلف تماما عن ما هو متوقع منها.فالماركسية، مثلا، ترى أن هناك ازدواجية في الغائية؛ فهناك الوظيفة المتساوقة التي تتمثل في وظيفة المدرسة في النظام الرأسمالي، و التي تتجلى في إعادة إنتاج مظاهر اللامساواة ، فتكون المدرسة في خدمة الطبقة المهيمنة. و هناك الوظيفة المناقضة لها ،
و تتمثل في وظيفة المؤسسة التوحيدية التي تعمل على ترسيخ الإديولوجية المهيمنة و تبرير الانتقاء (كإظهار أن الفشل كان مستحقا). فالمِؤسسة محافظة كانت أو غير محافظة، فإنها تكون دائما في صالح طبقة معينة.

نخلص إلى أن الوظيفة تضفي شيئا من النسبية على الغائية الاجتماعية لأنها تحررها من ضيق وجهة النظر القانونية
و السيكولوجية، لكن ما يميز الوظيفة عن المؤسسة التي تعمل فيها بالفعل هو أنها تدخل في اعتبارها وجود قيم و وجود مرجعية مثالية.



1/الأسرة
مقدمة :
تتحدد المؤسسات التربوية بوظيفتها
-الدور الأساسي للأسرة هو الإعداد للتربية والتركيز في البداية أساسا على تربية الطفل و الحرص على تكوين عاداتهم ومشاعرهم وأحاسيسهم قبل التعليم الثقافي المنظم .
أفلاطون: اقصد بالتربية, الفضيلة التي يتحلى بها الطفل قبل كل شيء.
الهدف من التربية الأولية تكوين العادات الايجابية بتلقائية لتعطي لها فيما بعد بعدا منطقيا.
-أفلاطون وارسوا يرو ضرورة إعطاء هذا الدور )التربية الأولية( للمجتمع في حين أن روبول يرى أنه في عصرنا دور الأسرة.
الاشكالية :
يطرح روبول إشكالين أساسيين:
*هل الأسرة قادرة على القيام بهذا الدور؟
*ألا يطبع الاسرة الحديثة قصور في المجال؟
الحفاظية و السيطرة :
يشير روبول إلى تقلص ادوار الأسرة وسلطاتها )الزواج –العمل( ومع ذلك تبقى الأسرة محتفظة بدورين:الرعاية( الحماية) و التربية.
- السلطة الابوية لازال لها طابعا عميقا حتى في الدول الديمقراطية.
-يسرد روبول كلاما لسارتر: " ليس هناك افضل من انجاب الاطفال , و لكن ان نستحوذ عليهم فقه ظلم كبير " ويربط ذلك القول بمفهوم تملك الآباء للأبناء.
-الأسرة ذات المجتمع المغلق تلعب دور المحافظة )الحفاظية( الرافض لكل تطور وتحديث و تنزع الى فرض بنيتها و تراتبيتها .
-حسن بياجيه فإن الأسرة ترسخ في الطفل إحساسا معنويا بالقيد والانصياع لقواعد مقدسة لدرجة أنها غير مفهومة
-سعي الأسرة للحفاظ على الطفل وحمايته من الآخر يجعل منه انسانا قاصرا .
-الأسرة في ظل هذه التحولات الجديدة لا زالت تحافظ على أدوارها، مهمة الحفاظ في عالم تزداد فيه وحدة وعجز الإنسان،مهمة التربية تتلاشى فيه الأوساط التربوية العفوية و التلقائية )القرية،السوق،الكنيسة( حيث المدرسة لا تقدم إلا نوعا التعليم.
الانتقادات الموجهة للأسرة :
-الانتقادات لم توجه فقط الأسرة السيئة )المقسمة-الأنانية( ولكن كذلك للأسرة الموحدة السعيدة , " جيد" GID شبهها بالسجن الانفرادي .
-الأسرة تظل موحدة حيث يقوم كل بدوره بدون تغيير، أو مفاجآت وهذا ما يسبب فيها بعد أزمة مراهقة، حيث لا يتقبل الآباء ان الطفل المراهق قد أصبح كائنا آخر له أسرار وأفكار.
- هذه الانتقادات ليست جديدة و هي موجودة في معظم دول العالم , بل اصبحت السلطة الاسرية معرض احتجاج عالمي .
-ورغم ذلك تظل معظم الانتقادات المقدمة للأسرة قديمة وليست خاصة بأصحاب المذهب العقلي بل موجودة حتى في الإنجيل
-السلطة الأسرية موجودة في معظم دول العالم
-لاكروا يقول :هوية الإنسان المعاصر تمر عبر ) القتل الرمزي للاب( وهنا يتساءل أليس بهذا الطريقة يعد إنساسا ويصبح معاصرا
-هذه الانتقادات لم تدمر الأسرة، لكنها )أي الأسرة( سعت للتغيير في اتجاهين مغايرين
-الأول:الأسرة ذات الأب الواحد
-الثاني: الأسرة الكبيرة الموسعة
تبدو الانتقادات الموجهة للآسرة والمدرسة بعيدة عن ان تنسفها أو تمحوها حيث لا تزيدها إلا قوة، وتأكيد ضرورة تواجدها و وجودها هذه الضرورة هي ضرورة التربية الاولية .
مدرسة المشاعر :
-نحن بحاجة كما يقول" Alain" الى مدرسة المشاعر )الأسرة( قبل اية مدرسة أخرى و لا ندري ما يمكن ان يعوض الاسرة في هذا المجال .
-إن التربية الأولية التي تقوم بهاالاسرة ليس بالتعلم لكن بالتواجد،وذلك بترك حل واحد يقوم بدوره،لأنه يكفي فقط ان تكون طفلا حتى تكتشف في حب الأم النموذج لكل حب وفي العاطفة الأبوية نموذج الطاعة والإعجاب
-الاسرة مدرسة المشاعر)التي لا يمكن تعويضها(
-كانط واع بما يشكله الرابط الأسري من جوانب سلبية و مع ذلك برى انه مهم وهو وسيلة أساسية ليصرف الإنسان غيره وبحبه .
-وحسب كانط دائما فإن كل محاولة ثورية تصيحية تتنكر لهذا النبع من أحاسيسنا محكوم عليها بالفشل.
-روبول :الأسرة ليست فقط مربية للطفل بل هي كذلك مدرسة المشاعر للآباء،ليس كأحاسيس فقط بل بالمسؤولية عبر الزواج والأبناء : الأطفال مربون للآباء بهذا المعنى
أنسنة الانسان :
-بعض المفكرون يرون ان دور الأسرة هو تحويل الجزء الحيواني في الإنسان وكذا الجزء الأقوى وهو العزيزة )كانط و فرويد(
-فرويد يرى أن الأمر يتعلق بالليبدو الذي تقمعه الأسرة وتعليه، مع ظهور عقدة اوديب وتكون الأنا الأعلى ويؤكد على خطر التربية الاسرية مع انه لا يرفضها كما فعل تلامذته .
-فرويد بالنسبة له قمع الليبيدو وتكون الأنا الأعلى أساسين ليصبح الفرد إنسانا
-كانط أكثر حسما،دراسته حول الأسرة هي التي ستوضح بدون شك دور الأسرة بشكل خاص،هذه الوظيفة المتمثلة في تحويل الغرائز الأكثر تجذرا )وحشية( )الأمومة إلى سمات اجتماعية وبالتالي أنسنة الإنسان.
خلاصات
1/المهمة الأساسية للأسرة هي تكون المشاعر انطلاقا من النزعات البهيمية و العمل علي تغييرها.
2/هذه المهمة لا يمكن أن تقوم بها غير الأسرة وهذا أمر مبرهن عليه عبر دراسات في علم النفس التي بينت أن الطفل المحروم من والديه،يكون معاقا في بداية حياته، وربما تلحق الاعاقة بجسده .
3/ الأسرة تقوم بوظيفتها بالتواجد،أي بالحب،حب الأسرة يشعر الإنسان بأنه كائن غير قابل للتعويض
4/تمنح التربية الأسرية للآباء أكثر من الأبناء ان يعرفوا ان الأبناء يربونهم:التربية المستمرة غير المتوقفة : الدائمة
5/ كل مؤسسة لا تبقى ولا نعيش إلا بالثقة المفروضة وبالتالي فالمجتمع ينبثق في الأسرة لتربي الأطفال بالطريقة التي تراها مناسبة، وتقل هذه الثقة في سن معين وفي حالات معينة
*القوانين القسرية لا تتدخل إلا لتبين ان الأسرة غير جديرة بهذه الثقة.
*بدون أسرة الحياة مستحيلة
*الأسرة تغرس و تنقل هذه الثقة للآخرين و لنفسها, و هذا ما يضفي عليها الشرعية .

/ 2المدرسة :

تعتبر المدرسة من بين المؤسسات التي لقيت وتلقى اهتماما بالغا سواء من قبل المجتمعات الغابرة - حيث تعادل مكانتها مكانة الكنيسة - والمجتمعات العصرية وذلك :
• بسبب الأعداد المتزايدة من التلاميذ الذين يلجونها كل سنة .
• بسبب إلزامية السنوات الدراسية بها .
• المشروعات المختلفة التي تتعلق بها .
• الإصلاحات المختلفة التي تشهدها .
• الانتقادات الكثيرة لها .
فما المدرسة ؟ من خلال منظور روبول فالمدرسة لها ثلاث معان :
1. منشأة غرضها إعطاء تعليم للعموم .
2. المؤسسة الوطنية أو الخاصة التي تشكل المنشأة أحد مكوناتها .
3. المؤسسة التي تعطي تعليما أساسيا متماثلا لكل الأطفال وبغير غاية مهنية ، وهذا يحيل إلى المدرسة الأساسية أو الابتدائية أو الأولية .
من الملاحظ أن هناك مجتمعات تنعدم فيها المدرسة ، وإن وجدت فهي تختلف من مجتمع لآخر .فالمدرسة التقليدية التي يتلقى فيها تعليم عام وفي أوقات مضبوطة وبرامج تخص أطفالا لهم نفس السن ، كل ذلك من إبداعات النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، وقبل ذلك كانت المدرسة جد مختلفة .

لماذا المدرسة إذن؟
أحسن طريقة فضلها Reboul للإجابة على هذا التساؤل هي الانطلاق من الانتقادات الموجهة للمدرسة ، ليس تلك المتعلقة بوظيفتها وإنما الانتقادات التي تضع وجوده موضع تساؤل . الشيء الذي جعل روبول يورد الفيلسوف الفرنسي (Ivan Illich )1971 حيث أن رفضه الجدري للمدرسة قد بين بالمقابل وبغير قصد ما لها من مزايا لاتعوض ، فالمدرسة بالنسبة له لا أساس لها لسببين :
• لان لها طابع الإلزامية ، فالناس يكرهون على التعلم فيها .
• لأنها ضارة – حسب تعبير روبول – إذ بإخفاقها في تعليم الفقراء على نطاق واسع ، فإنها تنجح في مذهبتهم وترسيخ شعورهم بالدونية .
فالمهم في نقد اليتش أنه توجه إلى جانبين :
• إلزامية المدرسة .
• إحتكاريتها .
في حضارتنا المعاصرة ماذا لو ألغينا المدرسة وعوضناها ببطاقات تكوين يمكن أن يستعملها الفرد أثناء حياته كلها من أجل ولوج مسلك من اختياره ؟
فحماية الأطفال كوظيفة أولى للمدرسة ستنتهي ، على عكس ما يعتقد اليتش ، فلا أحد يضمن حماية الشباب من التلاعب والاستغلال في عالم الشغل . فكل شي يوحي بعكس ذلك فالفرد في سوق الشغل يعتبر وسيلة قبل كل شيء،بينما في المدرسة فالطفل يتعلم لذاته .حاليا فالمدرسة ليست دار لحضانة الأطفال هدفها أن تنوب عن الأسرة في هذا الدور ، لا فإن كانت المدرسة تقوم بدور الحماية فمن أجل أن تعلم .وهذه هي وظيفتها الأساسية التي لا ترى مؤسسة أخرى قادرة على أداء هذه الوظيفة .
لكن ماذا نعلم للأطفال ؟
هنا أيضا برز اليتش توضيحا جيدا حيث يِؤكد أننا نعلم في المدرسة "نحوا"أي نظاما من القواعد الملزمة والفارغة ، بينما نتعلم في الحياة مواقف وتجارب غنية من حيث دلالتها، ويمكن الرد على ذلك بقول أن أي لغة بدون قواعد فهي لغة مهجنة un sabir كما أن معرفة بدون قواعد ليس إلا كم غير متناسق من المعلومات ومهارات غير واضحة . ونخلص بذلك إلى القول بأن المعرفة المدرسية تمثل بالنسبة للتجربة الحياتية النحو بالنسبة للغة .
فما مميزات المعرفة المدرسية ؟
1. معرفة على المدى الطويل ، عندما ندل أحدا على أن الشارع الذي يبحث عنه هو الثالث على اليمين نكون قد أعطيناه معلومة صالحة في الحين ، لكنها لن تفيده أبدا فيما بعد .وعندما نعلمه كيف يوجه نفسه بواسطة خريطة سيحصل على معرفة على المدى الطويل ، إن هذا الصنف الأخير هو الذي تريد المدرسة نقله ، إنها معارف من أجل المستقبل .
2. معرفة منظمة ،تتسلسل بطريقة منهجية ، فلاوجود للكيمياء بدون قواعد رياضية ، ولا أدب من غير كفايات لغوية وبلاغية وبإيجاز لا تعليم بدون برنامج يحدد مايجب تعلمه ، ويضبط خطة لاتباعها .
3. معرفة مكيفة لتكون في متناول الطفل خاضعة لما يسمى ب" النقل الديدياكتيكي ".
4. معرفة مبرهن عليها ، وليست مثبتة وإلا حصرنا التعليم في العلوم المضبوطة ، لكن المعارف المقدمة مع براهنها فهي قابلة بذاتها للنقد، الشيء الذي يجعل البرهنة والنقد أهم من المعرفة ذاتها ، فالأستاذ الذي يتعرض للنقد من قبل تلاميذه بالطرق التي علمهم إياها هو الأستاذ الناجح لأنه رفع مستوى تلاميذه إلى مستواه .
5. معرفة نزيهة ، أي بغاية غير مهنية ، ومن الأكيد أنه يمكن إدخال تقنيات إلى المدرسة تبدأ من تركيب الأشياء إلى تأسيس تعاونية ويمكن أيضا ربط المدرسة بشركة إنتاج صناعية – كما هو الحال في بعض البلدن – فالعمل المدرسي سواء كان فكريا أويدويا هو في جوهره يختلف عن العمل الإنتاجي الذي نجد من خلاله العامل وسيلة لغاية خارجة عنه ، فالطفل في المدرسة هو غاية في حد ذاته فمن أجله تشتغل المدرسة .
والتكوين المهني لا يمكن أن يقوم إلا خارج المدرسة أو بعدها ، ويكون فعالا عندما يسبقه تعلم فردي قادر على هيكلة الذاكرة وتكوين الرأي ، وإذا أردنا أن نميز العمل المدرسي عن العمل المنتج يجب أن نفكر فيما يميز الرياضة المدرسية عن الرياضة الاحترافية .
هذا في اعتقادنا هي الخاصيات الخمس للمعرفة المدرسية ، وقد نلام على إقصائنا لكل تربية أخلاقية ، فلاننسى أن المدرسة تضمن تكوينا أخلاقيا خاصا الذي تعلمه عبر قيم لا نجدها في الأسرة ولا حتما في سوق الشغل : المساواة ، العدل ، التفكير النقدي ....وبالتحديد فالمدرسة أذا كانت تعلم هذه القيم فليس من أجل درس أخلاقي فإن ذلك من صميم وظيفتها ، فإذا كانت المدرسة كما يجب أن تكون فمجرد التردد عليها يشكل في حد ذاته تربية أخلاقية وفكرية .
بالتأكيد لا يتعلق الأمر بمثالية المدرسة فنحن نعلم أنها أحيانا لاتؤدي وظيفتها ، ولكن مجرد لومنا للمدرسة فهو يشهد على استمرارية وظائفها .
لنختم بالانتقاد الثاني لإيفان إليتش إن المدرسة في المجتمع العصري حولت لنفسه الاستئثار بالتربية وتجسيد المثل الكنائسي القائل "لاخلاص خارج المدرسة " وهنا يبدو رأيه للأسف على صواب إن هذا الاستئثار زائد على حده ، فمما لا شك فيه أننا نتعلم أشياء كثيرة خارج المدرسة ، ونتعلمها بإتقان ما دمنا غير مكرهين ، لذلك لا نرى لفلسفتنا عن المدرسة قيمة إلا إذا أتممناها بفلسفة للوسط التربوي الثالث : حركة الشباب ، دور الثقافة ، جمعيات .... بصيغة أخرى إنه من الظلم ألا يجد الشعب إلا المدرسة ليتعلم فيها .
إن هيمنة المدرسة واستئثارها له جانب سلبي ، وأينما وجدت هذه الهيمنة فهي تدل على أن المجتمع ضد التربية .






3/ : الجامعة
حينما تكون الجامعة في أزمة, فتتحدث حينذاك عن أزمة الهوية , هل نبحث عن تعليم تقافي أم عن تكوين مهني؟ بحث أساسي أم تطبيقي ؟ قبول أكبر عدد من الطلبة أم فرزهم و اعتماد النخبوية ؟ وحدة المعرفة أم معارف متخصصة؟
 تعريف الجامعة: المؤسسة التي تربط التعليم العالي بالبحث الأساسي للتعليم الجامعي
 3 أنواع من وظائف الجامعة:
 التعليم التقافي:يتميز بمحتواه العام
 التعليم الوظيفي:تكوين القضاة , الأطباء , الأساتدة
 تعليم البحث:التي تكون متخصصين في مصلحة الجامعة أو الصناعة أو التسلح
 السؤال: مالذي يجعل التعليم تعليما جامعيا ؟
• مايمكن استنتاجه؟التعليم في الجامعة لصيق بالبحث لا يفترق عنه.
 لكن ماهو البحث ؟
- يبدو أن البحث الجامعي لديه وظائف:
1. البحث المعمق أو الأساسي: بالمفهوم العام البحث هو انتاج معارف جديدة دلت محتوى مراقبا.
- مبدأي البحث : الاختراع والدليل
هنا نتساءل ؟ :ما الذي يميز البحث الجامعي عن الصناعي أو العسكري ؟
- أولا هو حر و أساسي أيضا ينشر للعموم و لا وجود للسر .
2. وظيفة الحفظ والمحافظة : فهي تحافظ على الأشياء بقدر ما تحافظ على المعارف والقيم (مثل المكتبة)
3. وظيفة التفكير: وهي التي نميزها عن باقي المؤسسات : أن نتساءل حول ما نعرفه أو نظن معرفته (هذه الوظيفة أنها تتخلى في بعض المولد: كالاستمولوجيا,الفلسفة…)
• أين تتجلى أهمية هده الوظيفة ؟
إشارة :
في الجامعة يظهر النقد مباحا و مسموحا به في أية لحظة ,لنا الحق في التساؤل "لماذا ؟" وبالمقابل لنا الحق في الاجابة عنه.
تبقى الأن وظائف الجامعة اتجاه المجتمع؟ (المجتمع الذي بضمها ويمولها)
الوظيفة الأولى : مقابلة الدرجات و الرتب
الوظيفة التانية : تكوين الراشدين و البالغين
(الجامعة بدورها تستفيد من تجارب أولئك الذين تكونهم)
في النهاية : هل يمكن أن نجد وحدة لكل هذه الوظائف ؟.
يقترح علينا التحليل اللساني كلمة واحدة تشمل كل شئ : هي دراسة-Etude
الهدف من الدراسة يلخص في كلمة واحدة : الادراك (الفهم) comprendre –Apprendre pourquoi







خاتمة
التربية إذن نشاط أو عملية اجتماعية هادفة ، تستمد مادتها من المجتمع الذي توجد فيه ؛ إذ إنها رهينة المجتمع بكل ما فيه ومن فيه من عوامل ومؤثرات وقوى وأفراد ، وأنها تستمر مع الإنسان منذ أن يولد وحتى يموت ؛ لذلك فقد كان من أهم وظائفها إعداد الإنسان للحياة ، والعمل على تحقيق تفاعله وتكيفه المطلوب مع مجتمعه الذي يعيش فيه فيؤثر فيه ويتأثر به .
ولأن هذا التأثر والتأثير لا يُمكن أن يحصل إلا من خلال المؤسسات الاجتماعية المتنوعة التي تتولى مهمة تنظيم علاقة الإنسان بغيره ، وتعمل على تحقيق انسجامه المطلوب مع ما يُحيط به من كائناتٍ ومكونات ؛ فإن العملية التربوية مستمرة مع الإنسان منذ أن يولد وحتى يموت ؛ وتتم من خلال المؤسسات التربوية الاجتماعية التي تتولى مهمة تربية الإنسان ، وتكيفه مع مجتمعه ، وتنمية وعيه الإيجابي ، وإعداده للحياة فيه . وتُعد هذه المؤسسات التربوية بمثابة الأوساط أو التنظيمات التي تسعى المجتمعات لإيجادها تبعاً لظروف المكان والزمان ، حتى تنقُل من خلالها ثقافاتها ، وتطور حضاراتها ، وتُحقق أهدافها وغاياتها التربوية .
وهنا تجدر الإشارة إلى أن المؤسسات التربوية لا تكون على نمطٍ واحدٍ ، أو كيفيةٍ واحدةٍ طول حياة الإنسان ، إذ إنها متعددة الأشكال ، مختلفة الأنماط ، وتختلف باختلاف مراحل عمر الإنسان ، وظروف مجتمعه ، وبيئته المكانية والزمانية والمعيشية ، وما فيها من عوامل وقوى .كما تختلف باختلاف نوعية النشاط التربوي الذي تتم ممارسته فيها .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kiyadatarbawia.yoo7.com
 
المؤسسات التربوية عند روبول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المقاطعة التربوية
» مدخلات ومخرجات المنظومة التربوية
» الفلسفات التربوية و وجهة نظرها في المنهاج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى القيادة التربوية :: علوم وفلسفة التربية :: فلسفة التربية-
انتقل الى: