AMROUNE مدير المنتدى
عدد المساهمات : 275 تاريخ التسجيل : 16/01/2013
| موضوع: مدينة تارودانت السبت مارس 09, 2013 2:35 pm | |
| نبذة سريعة عن مدينة تارودانت
تعد تارودانت من أعرق المدن المغربية بمنطقة سوس. يرجع تاريخها إلى العهود القديمة (الفترة الفينيقية) حيث اشتهرت كمركز حضري وتجاري. ستكتسي تارودانت أهمية بالغة خلال الفترتين المرابطية والموحدية، حيث اعتمدت كقاعدة عسكرية لمراقبة منطقة سوس وضمان استقرار الطرق التجارية الصحراوية. يبلغ طول سور مدينة تارودانت 7,5 كلم. وقد بني على شاكلة الأسوار المغربية الأندلسية الوسيطية. فهو عبارة عن جدار من الطابية يدعمه 130 برجا مستطيلا و9 حصون تتخلل السور خمسة أبواب هي باب القصبة وباب الزركان وباب تارغونت وباب أولاد بونونة وباب الخميس. مجمل هذه الأبواب ذو طابع دفاعي محض. تشمل المنطقة بعض المراكز الموغلة في القدم على رأسها تيوت واكلي و تارودانت المدينة التي تمتد في وجودها إلى عهود قبل الفتح الإسلامي حيث كانت منطقة إستراتيجية تشرف على طريق القوافل إلى أفريقيا .وهناك من يرى أن تارودانت أسسها حكام محليون من جزولة وهشتوكة أو مصمودة التي كانت مستقرة في بلاد سوس .كما أن هناك من يذهب إلى كون تارودانت تم تشييدها على أنقاض موقع كان للرومان. وبعد مجيء الإسلام فتح عقبة بن نافع المنطقة سنة61هـ/684م وخضعت لحكم الأدارسة في مطلع العقد الثاني من القرن التاسع الميلادي.ثم تأسست بها الإمارة البجلية في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري. وفي العصر المرابطي كانت محور صراع بين أتباع الطائفة البجلية الشيعية والدولة المرابطية التي أجلتهم منها وجعلت منها قاعدة عسكرية ومركزا للتموين لدعم حركتهم الإصلاحية ونشر المذهب المالكي نحو الشمال والشرق .وقد أولوها مزيد عناية، فيما بعد، بوضع مجموعة من التحصينات والمنشآت حولها عندما بدأت حركة المهدي بن تومرت تتعاظم في أرغن والتي لا تبعد عن تارودانت إلا بحوالي 45كلم والشرق. وفي العصر الموحدي أصبحت تارودانت القاعدة العسكرية لسوس بالإضافة إلى ما كانت تمثله من مركز تنظيم وإشراف على عمليات استخراج المعادن بالمناطق المجاورة كالنحاس باغرم والفضة بتاليوين. إلا أن المنطقة تعرضت للتخريب إبان ثورة علي بن ايدر وانتشرت فيها الفتن خلال العصر المريني إلى أن قضى عليها أبو الحسن المريني. غير أن قبائل بني معقل اجتاحت المنطقة. وفي العصر السعدي بلغت تارودانت أوج ازدهارها على يد محمد الشيخ السعدي الذي بنى أسوارها وانشأ بها مصنعا للأسلحة ودارا للسكة وسميت بالمحمدية ،وتم اعتمادها عاصمة حوالي عشرين سنة. وكانت منطلق الإشعاع العلمي والاقتصادي والسياسي لهذه الدولة. ومما ميز المنطقة ازدهار صناعة السكر . تم أتى على المنطقة فترة من الفوضى إلى أن أخضعها المولى الرشيد في عهد الدولة العلويةسنة1669م. غير أنها شهدت في عهد المولى إسماعيل عدة ثورات كثورة ابن محرز والحران 1686م وثورة محمد العالم 1702م-1706م وثورة أبي النصر 1711م. كما شكلت بزعامة الهيبة مركز مقاومة ضد الاحتلال الفرنسي سنة 1913 .وخضعت المنطقة لحكم مجموعة من "القياد" في الفترة الاستعمارية.ومع بزوغ فجر الاستقلال عرفت منشاة بارزة هي المعهد الإسلامي .الذي بلغ إشعاعه العلمي بلدان السودان المغربي .واشتهرت تارودانت في بداية عصر تكنولوجيا الإعلام بتصريح تارودانت للمعلوماتية (نونبر1982) الذي كان من واضعيه البروفيسور المهدي المنجرة صاحب مقولة:"إن الانترنيت لن يعطي لبلد ما إلا بالقدر الذي يمكن لهذا البلد أن يعطيه للانترنيت". | |
|