الملك والأميرات يتبرعون بدمائهم.. وحملة واسعة تنتظر المغاربة

الملك والأميرات يتبرعون بدمائهم.. وحملة واسعة تنتظر المغاربة




الجمعة 08 مارس 2013 - 18:18

تبرع الملك محمد السادس، اليوم بمدينة فاس، بدمه في خطوة إنسانية نبيلة ذات أبعاد رمزية وتضامنية، وذلك بمناسبة تدشين المركز الجهوي لتحاقن الدم بالعاصمة العلمية، في إطار الحملة الوطنية للتبرع بالدم، والتي تمتد في الفترة بين 8 و24 مارس الجاري تحت شعار ""كل تبرع بالدم يساهم في إنقاذ 3 أشخاص.. يمكننا جميعا أن نكون أبطالا".

وتعد مبادرة الملك بالتبرع بدمه بمثابة "تجسيد لكرمه وروحه العالية ولمسته الإنسانية٬ ورغبته في أن يرتقي التبرع بالدم إلى مصاف الأولويات الوطنية للصحة العمومية وعنصرا للسلامة الصحية بامتياز"، وفق ما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء.

وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية بأن الأميرة لالة سلمى، حرم العاهل المغربي، ستتبرع بدورها بدمها، رفقة بعض الأميرات الأخريات، وذلك صباح يوم غد السبت في المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط.

أكبر حملة للتبرع

وفي سياق ذي صلة، تستعد جمعية "المغرب 21" لإطلاق أكبر حملة للتبرع بالدم في المغرب، والتي تبدأ في كل من الرباط والقنيطرة خلال الفترة الممتدة بين 18 مارس إلى 24 منه، من أجل تحقيق الهدف المتمثل في الحصول على حوالي 10 آلاف تبرع للدم.

وقال عبد الغني بنسعيد، رئيس جمعية "المغرب 21" التي تنشط في المجالات الاجتماعية والإنسانية، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن زهاء 24 ألف شخصا عبروا عن دعمهم وانضمامهم لحملة التبرع بالدم هذه، الشيء الذي يؤشر على نجاح باهر ستشهده هذه العملية الإنسانية الكبيرة.

وأوضح بنسعيد بأن خمسة مراكز رئيسية ستستقبل تبرعات المغاربة في الرباط، وهي: مدرسة محمد جسوس في حي الليمون وديور الجامع، ومدرسة SUPINFO بأكدال، والشاحنة المتحركة الخاصة بالتبرع بالدم في باب الأحد، ومقرات مراكز النداء WEBHELP، فضلا عن مركز الوطني لتحاقن الدم في مدينة العرفان بالرباط والقنيطرة.

وأفاد صاحب مبادرة "فطور القلب" خلال شهر رمضان الفائت، بأن الاستعداد لهذه الحملة الواسعة للتبرع بالدم امتد قبل شهرين عبر عمل تواصلي دءوب ساهمت فيه مدارس ومعاهد عليا، علاوة على جهات كثيرة آمنت بالمعاني النبيلة لهذه الحملة التي تبتغي خدمة المواطن المريض الذي يحتاج إلى الدم في ظل نقص فادح في ثقافة التبرع بالدم عند المغاربة.

وزاد المتحدث بأن الغاية الرئيسة من الحملة، التي تشرف عليها جمعية "المغرب21"، تتجلى في تكريس ثقافة التبرع في ذهن المواطن المغربي، وجعل التبرع بالدم سلوكا عاديا يمكنه القيام به كل ثلاثة أشهر على سبيل المثال.

وشدد بنسعيد على أن المراد هو إحداث تكامل في العمل بين الجمعيات الناشطة في المجتمع المدني مع الوزارات والإدارات العمومية التي تلتقي في نفس الهدف، متمثلا في توفير كميات كبيرة من احتياجات البلاد من مادة الدم لإنقاذ العديد من الأرواح.