مادة البلاستيك أضحت أمراً واقعاً نستخدمه في حياتنا اليومية بشكل دائم، فاستهلاك الأسر لهذه المادة في حفظ الحاجيات والخضراوات بات الأكثر شيوعاً بالإضافة إلى عبوات المنظفات والمشروبات الغازية وغيرهاوهنا يجب أن نعترف بازدياد انتشار هذه الظاهرة وخاصة في فصل الصيف حيث تكثر الرحلات إلى الطبيعة وقلة هم من يرمون هذه المواد بعيداً عن الأراضي وفي أماكنها المخصصة وهنا تبدأ المشكلة بشكل تراكمي من خلال انحلال هذه المواد البلاستيكية التي تتحول إلى مواد مسرطنة عندما تلامس الغذاء فلا بد من إيجاد بدائل ولكن حتى يتم ذلك تبقى الوقاية خير علاج.
وهذا يجعلنا نتحدث عن عادات كثيرة نمارسها ونقوم بها بشكل يومي دون أن نفكر بانعكاساتها السلبية على الواقع البيئي سلباً أو إيجاباً إما لجهل منا بنتائجها على المدى البعيد أو القريب أو ربما نوع من الاستهتار واللامبالاة ، وهنا نأخذ جانباً ربما نعيشه ونشاهده كيفما تجولنا وهو انتشار المواد البلاستكية وأكياس النايلون التي نرميها بشكل عشوائي داخل البساتين والأراضي الزراعية وفي الغابات والمتنزهات والحدائق العامة أثناء قيامنا بالرحلات.
ويبدو أن كلاً منا يتعامل مع اللحظة التي يعيش بها دون أن يعطي لنفسه فرصة للتساؤل عن مدى تأثير ذلك على التربة بشكل عام وأضرارهذه المواد البلاستيكية وأكياس النايلون والعبوات واختلاطها بالتربة لتصل إلى المزروعات بكافة أشكالها وأنواعها لتشكل بؤرة مناسبة لتفاعلات كيميائية لها تأثيراتها إن كان الآن أو لاحقاً.